lundi 9 août 2010

كل التفاصيل عن جريمة المعمورة: يذبح عروسه، ثم يقفز من الطابق الأول ويحاول الانتحار

كانت مدينة المعمورة (نابل) خلال الأسبوع الماضي مسرحا لجريمة قتل شنيعة ذهبت ضحيتها زوجة في العقد الثالث من عمرها وذلك على يد زوجها الذي لم يمض على زواجه بها سوى أربعة أشهر تقريبا أي أنه يجوز القول انهما لا يزالان عروسين وحسب الوقائع فأن الزوجين انتقلا في صبيحة يوم الواقعة الى مدينة نابل حيث تجولا واقتنيا بعض الأمتعة ولم يكن يبدوعليهما ما قد يوحي بأنهما على خلاف. بل انهما كانا يبدوان في غاية الانشراح وفي قمة التفاهم والانسجام وبعد أن أتما قضاء شؤونهما عادا الى محل الزوجية فنشب بينهما في العشية خلاف سرعان ما تطور الى معركة وعندما ارتفع صوت الزوجة وهي تصرخ بشدة هبت اليها ابنتاها وعدد من أفراد عائلتها. بحكم انها كانت تسكن بمنزل تابع لوالدها ويقع في الطابق الأول فوق منزل والديها وحاول الجميع فتح باب المنزل، الا أن ذلك استعصى عليهم نظرا لكونه كان مغلقا من الداخل
 
محاولة فاشلة

وبينما كانوا يواصلون دفع الباب بقوة محاولين خلعه قفز الزوج من الطابق الأول وأطلق ساقيه للريح فأيقنوا عندئذ ان الخطب جلل وأخذوا بدورهم يصرخون واتصل أحدهم بمركز الأمن الوطني بالمنطقة فتولى أعوانه في الابان اعلام زملائهم أعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل الذين حضروا في وقت قياسي وراحوا يبحثون عن الجاني الى أن ألقوا عليه القبض في غضون دقائق معدودة وكان مصابا بعدة طعنات وينزف دما نتيجة اقدامه على طعن نفسه في محاولة منه لوضع حد لحياته ونظرا لخطورة حالته نقله الأعوان على جناح السرعة الى وحدة الانعاش بالمستشفى الجهوي بنابل حيث اتضح بعد الكشف عنه أنه في حالة حرجة، وتقرر تبعا لذلك الاحتفاظ به لمواصلة اسعافه. وفي غضون ذلك وصل أعوان مركز الأمن الوطني بالمكان صحبة أعوان الحماية المدنية الى مسرح الواقعة وحاولوا اسعاف الزوجة، غير أنه تبين لهم أنها قد فارقت بعد الحياة، متأثرة بما تلقته من طعنات عديدة وقوية وخاصة منها الطعنات التي أصابتها على مستوى الرقبة وكادت تفصل رأسها عن بقية جسمها.

زميلة... فقتيلة

وبإعلام السلط القضائية حل بمسرح الواقعة ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق وطبيب الصحة العمومية وتم اجراء المعاينات القانونية ثم أذن ممثل النيابة بفتح بحث قضائي في الجريمة ورفع جثة الهالكة وعرضها على الطبيب الشرعي قصد فحصها وتشريحها لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.

وأسند السيد قاضي التحقيق المتعهد انابة عدلية الى فرقة الشرطة العدلية بنابل التي شرعت بعد في سماع ابنتي الهالكة وأقاربها، وذلك في انتظار أن تتحسن حالة الجاني، البالغ من العمر 35 عاما.

والجدير بالذكر ان الجاني قدم منذ مدة من مسقط رأسه الكائن بولاية سليانة الى جهة الوطن القبلي واستقر بمدينة المعمورة بعد أن عثر على شغل في مصنع كانت الهالكة تشتغل فيه.

ولما عرف أن زميلته هذه قد انفصلت عن زوجها بالطلاق أبدى رغبة في الاقتران بها، فكان له ذلك ومكنه والدها من مسكن يقع فوق مسكنه دون أي شرط أو مقابل.

استياء

ولقد أثارت هذه الجريمة الشنيعة استياء كبيرا في صفوف كل أهالي مدينة المعمورة لثلاثة أسباب أساسية على الأقل الأول ان المدينة هي مدينة هادئة ومعروفة، بدماثة أخلاق أهلها وان حدوث جريمة كهذه قد يشوه صورتها الناصعة، والثاني ان الهالكة كانت تعيل والديها وأشقاءها بحكم انهم في حالة خصاصة والثالث ان ابنتيها من زوجها السابق قد تيتمتا وفقدتا السند المادي والأدبي مما قد يؤثر عليهما تأثيرا نفسيا.

والدعوة موجهة الى كل السادة المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا والى كل الهياكل الجمعياتية المعنية للاحاطة بهما ماديا ونفسيا ولا سيما انهما من المجتهدات المتفوقات في الدراسة.

نأمل أن يكون التدخل عاجلا وأن تكون الاحاطة شاملة ومستمرة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire